أكدت السفارة الروسية في لندن أن المملكة المتحدة غير مهتمة بعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم خلافا لتطلعات الشعب السوري وتستخدم ملفهم في إطار مساوماتها وضغوطها.

ونقلت وكالة أنباء تاس عن السفارة قولها في بيان اليوم إن “المملكة المتحدة تقتصر في تقديم مساعداتها على المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون وهي لا تبدي أي اهتمام بإعادة السوريين إلى وطنهم” محذرة من احتمال أن يكون هذا الأمر بسبب رغبة لندن “بالتلاعب بهؤلاء الأشخاص الضعفاء من أجل مواصلة الضغط على الحكومة السورية”.

واعتبرت السفارة في بيانها إن الهدف من هذه السياسة كما يبدو يتمثل بإبقاء المهجرين تحت تأثير الغرب وسيطرته مشددة على أن هذه “السياسة التعسفية للحكومة البريطانية تتناقض مع تطلعات الشعب السوري ورغبته في العودة بأسرع وقت ممكن وفي العيش الآمن في وطنه”.

ولفت البيان إلى إن الدبلوماسية الروسية تعتقد بأن على “السلطات البريطانية تغيير موقفها عاجلاً أم آجلاً” وإلا فإنها تخاطر بإخراجها من التسوية السلمية للأزمة في سورية.

واعتبرت السفارة الروسية أن السلطات البريطانية تتبع “النمط العام لسياسة التعطيل الغربية التي تحدث عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع مع نظيره اللبناني جبران باسيل”.

وكان لافروف أكد أمس أن الظروف باتت مهيأة لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وأن روسيا ستواصل العمل مع دول تهتم بملف العودة السريعة لهم لافتا إلى أن رفض الولايات المتحدة المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية يهدف لعرقلة عودة المهجرين.