أفادت الخارجية الروسية بأن المعطيات السرية حول العمليات المصرفية لموظفي سفارة موسكو لدى واشنطن تم تسريبها لوسائل الإعلام الأمريكية بدعم مباشر من الاستخبارات المحلية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في تصريح صحفي أدلت به اليوم الجمعة: "بالحقيقة، نشر موقع Buzzfeed الإلكتروني مؤخرا دفعة جديدة من التلاعبات حول العمليات المصرفية للسفارة الروسية لدى الولايات المتحدة ودبلوماسيينا. ويدور الحديث في المقال، كما كان في نوفمبر العام الماضي ويناير العام الحالي، عن نظريات مؤامرة جديدة حول عمليات التحويل الروتينية للأجور وتخصيص الأموال لموظفي بعثتنا الدبلوماسية العائدين إلى وطنهم".

وشددت زاخاروفا على أن "هدف هذه التسريبات واضح ويكمن في استغلالها لصالح الحملة حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016".

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "أننا نواجه من جديد مثالا لحصول بعض وسائل الإعلام الأمريكية على معلومات سرية خاصة بالعمليات المالية لموظفينا، الأمر الذي من الواضح أنه حدث ليس دون الدعم المباشر من قبل استخبارات الولايات المتحدة".

وأشارت زاخاروفا في هذا السياق إلى أن "الجهات الرسمية في واشنطن تقدم على انتهاك سرية العملية المصرفية والكشف عن المعطيات الشخصية، ما يتناقض مع التشريعات الأمريكية والممارسات القانونية في هذا المجال".

كما لفتت زاخاروفا إلى أن "السلطات الأمريكية تظهر مرة أخرى العجز التام عن ضمان الظروف الطبيعية لعمل ممثلي الدول الأجنبية في البلاد"، وتابعت مشددة: "للأسف ، أصبح عدم الالتزام باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية المبرمة عام 1961 أمرا نظاميا (بالنسبة للولايات المتحدة)".  

وطالبت الخارجية الروسية على لسان زاخاروفا "الولايات المتحدة بوقف خرق قوانينها الوطنية الخاصة والالتزامات الدولية ومنع النشر غير المتوازن للمعلومات السرية التي تمس بمصالح الاتحاد الروسي ومواطنيه وكذلك بمحاسبة كل المذنبين، ومن بينهم المسؤولون الرسميون، بشكل تام".