قال الرئيس المشترك لـ"مسد" رياض درار إن للرئيس التركي طموحاً لن يتوقف حتى تردعه قوى قادرة، موضحاً أنه "عندما نتعاون نحن وجيش سوريا، الجيش الوطني السوري، يمكننا أن نواجه هذا العدوان".

وردا على التهديدات التركية بتوسيع "المنطقة العازلة" شمال سوريا، وصف رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "محتل هو وقواته"، مؤكدا: "سوف ندافع عن بلدنا سوريا".

وأضاف درار أنه يمكن بناء علاقات ثقة حقيقية مع الجيش السوري تجعل بالإمكان "أن نصل إلى نتائج إيجابية في بناء سوريا الجديدة"، وقال إن ذلك يمكن أن يتم "بشكل مختلف عن الأساليب التي يطمح أردوغان عبر مرتزقته لفصل المجاميع وفصل المناطق عن سوريا".
وحول الدعوة التي وجهتها وزارة الدفاع السورية إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، للانخراط في الجيش السوري لمواجهة "العدوان التركي" قال درار إن تلك التصريحات تدعو العناصر كأفراد للدخول إلى الجيش أو إلى القوى الداخلية الشرطة، و"هذا أسلوب يدل على ضعف في التوجه أمام حالة استثنائية نحتاجها جميعا"، وأضاف أن على القيادة العامة في وزارة الدفاع السورية أن تغير لغة خطابها، قائلا: "يجب أن يكون هناك خطاب موجه لقوى موجودة من خلال قياداتها وليس من خلال الأفراد، لأننا لسنا عصابات ولسنا متمردين، وهناك جيش متدرب يستطيع أن يعمل بعسكرية وبانضباط وبتنظيم كامل وبشكل مؤسساتي لعمليات الدمج ولعمليات الالتحاق".

وأوضح درار أنه "عندما يتغير الأسلوب سيكون الجواب أيضا أفضل بكثير من الأسلوب الذي يتم التعامل فيه بطريقة المخربين والمنظمات التي لها وصف آخر"
وقال درار إنه "في حال انسحاب قوات الجيش السوري فهذا أمر مؤسف، ويدل على أن القرار ليس بيد هذه القوات وأنها توجه من قوى خارجية"، وأضاف: "نحن نريد لجيشنا أن يكون صاحب قرار وأن يمد يده لنتعلق بها جميعا، فنحن نعرف ما علينا، وسوف نقوم بالمقاومة في الوقت المناسب إذا لم يقف إلى جانبنا هذا الجيش".

وحول ما تردد منذ أيام حول مباحثات بهدف التوصل إلى "مصالحة" بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قال درار إن "المصالحة لها أصول، نحن أولا لا نحتاج إلى مصالحة لأننا نعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات سورية وتعمل بامتياز من أجل سوريا، وبالتالي فإنها ستكون جزءا من الجيش السوري وهذا ما أكدناه دائما".

وأشار إلى أن "مسد" طالب بعد "الاعتداءات والتهديدات التركية أن يكون الجيش السوري حاميا للحدود ولسيادة البلد، ونحن نقاتل معه المعتدين" قائلا: "الحقيقة أن هذا الأمر كان مهما لأجل بناء ثقة يمكن أن تؤدي إلى المصالحة الحقيقية والوحدة الحقيقية للبلد".