الأخبار
سياسة: الكرملين يرجح إمكانية عقد لقاء جديد بين بوتين وبايدن قبل نهاية العام قاضي التحقيق بانفجار مرفأ بيروت يجدد طلب استدعاء وزيرين سابقين أحدهما حليف لـ"حزب الله" لافروف: الوضع في أفغانستان ليس مستقرا لكن لا بديل لتوزان القوى الحالي في المستقبل المنظور الخارجية السورية: سورية ستواصل مكافحة الإرهاب على أراضيها ارتقاء 14 شهيداً في تفجير إرهابي بحافلة مبيت عسكري عند جسر الرئيس بدمشق اقتصاد: رئيس الوزراء البولندي: أوروبا على شفا أزمة طاقة كبيرة روسيا ثاني أكبر موردي النفط إلى الصين وزير النفط العراقي يكشف عن توقعاته لسعر برميل النفط في 2022 لبنان.. ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني تراجع النفط مع جهود الصين لاحتواء أزمة الفحم محليات: مذكرة تفاهم لإنشاء مركز وطني في بحوث الأرصاد الجوية وفيزياء الجو والفضاء القبض على مروجي مخدرات بريف دمشق وزير الداخلية: سنلاحق الإرهابيين الذين أقدموا على جريمة تفجير المبيت أينما كانوا الحرارة أدنى من معدلاتها والجو بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام ارتفاع طفيف لمؤشرات خطورة انتشار الحرائق في غابات شمال غرب سورية منوع: مستخدمو الإنترنت يعثرون على "جزيرة غامضة" وسط المحيط في خرائط "غوغل" منافس جديد لسيارات كيا وهيونداي يغزو الأسواق قريبا موقع ذا فيرج: فيسبوك تعتزم تغيير اسمها وجبة خفيفة يمكن أن تخفض ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول صلاح يحطم رقما تاريخيا في دوري الأبطال






Advertisement




استطلاع للرأي

 لايوجد حالياً عمليات استبيان للرأي

الاستفتاءات


 الرئيسية شخصيات من التاريخ 

راسبوتين.. الراهب الروسي المجنون

الأربعاء, 30 تشرين الأول, 2019


يُعد غريغوري راسبوتين أحد أكثر الشخصيات الغامضة و«الملعونة» في التاريخ.وُلد راسبوتين في قرية بوكروفسكوي الصغيرة في سيبيريا، عام 1869، وكان الوحيد من بين إخوته السبعة الذي ظلَّ على قيد الحياة بعد مرحلة الطفولة المبكرة.

لم يتلقَّ راسبوتين أي تعليم رسمي، وكان أُميّاً حتى أصبح بالغاً. تزوج وعمره 17 عاماً، واتّجه نحو عيش حياةٍ سريةٍ ومنعزلة في المناطق النائية من سيبيريا.ولكن حين سمعَ راسبوتين نداء الله في عام 1897، أو بحسب بعض الروايات، حين فرَّ من المدينة هارباً من العقاب بسبب اتهامه بسرقة حصان، انطلق في طريقٍ بغيض جعل منه أكثر رجل مشهَّر به في الإمبراطورية الروسية.

بعد أن أمضى راسبوتين بعض الوقت في دير جبال الأورال، شرع في سلسلة من الرحلات الدينية، ربما أوصلته إلى جبل آثوس، واليونان، مركز الأرثوذكسية الشرقية للحياة الرهبانية. وبحلول أوائل القرن العشرين، حظِيَ راسبوتين بسمعة طيبة كمعلم روحي، أو رجل دين، بإمكان قواه السحرية علاج الأمراض الجسدية والروحية.

«الراهب العجيب» الذي مارَسَ سلطته على إمبراطور روسيا

اقتادته رحلاته في نهاية المطاف إلى سانت بطرسبرغ، حيث أثار إعجاب قادة الكنيسة المحلية، وحظي بدعم اثنتين من أميرات دولة الجبل الأسود، اللتين كانتا متزوجتين من أفراد من سلالة عائلة رومانوف.

قدمت الشقيقتان راسبوتين إلى القيصر نيكولاي الثاني وزوجته ألكسندرا، اللذَيْن طَلَبا منه أن يصلي من أجل أن يُشفى ابنهما ألكسي، المصاب بسيلان الدم «الهيموفيليا» .

وفي مناسبات عدة، كان وجود الراهب يُخفِّف من ألم الصبي ويوقف نزيفه.أصبح القيصر على اقتناعٍ تام بأنَّ راسبوتين هو الشخص الوحيد الذين بإمكانه علاج مرض ابنه، وازداد تأثيره على العائلة المالكة بشكلٍ سريع.

انتشرت الأقاويل في تلك الأثناء حول سلوك راسبوتين الماجن في كافة أرجاء سانت بطرسبرغ؛ كان يسكر بشراهة، ويرتاد دور البغاء، وذاع أنَّه كان يُغوي سيدات المجتمع بوعظهن بأنَّه بالخطيئة فقط يمكنهن أن يجدن الخلاص!

عارضته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ووردت إلى القيصر تقارير سرية توثق ممارسته الفجور.ورغم ذلك، رفض القيصر نيكولاي إبعاد الرهاب خارج البلاط الملكي، وقال لرئيس وزرائه: «أفضِّل وجود عشرة مثل راسبوتين على واحدة من نوبات الإمبراطورة الهستيرية» .

زاد الوضع خطورة بحلول عام 1915، حين غادر نيكولاي سانت بطرسبرغ ليقود الجيش الروسي في الحرب العالمية الأولى.تولَّت ألكسندرا زمام القيادة في غياب زوجها، ومنحت راسبوتين الحقَّ في تعيين أصدقائه قساوسة للكنيسة، ومناصب أخرى في الدولة.

أدَّى استشعار مجموعة من النبلاء أنَّ راسبوتين يشكل خطراً كبيراً على النظام الملكي، إلى التخطيط لاغتياله.فدعَوْه إلى حفلٍ، وبحسب رواية أحد المتآمرين، قدَّموا له الكعك والنبيذ المحقون بالسيانيد.وحين فقد السم تأثيره، أطلقوا عليه النار عدة مرات وألقوا جسده في نهرٍ متجمِّد، وبعد عدة ايام ايام تم انتشال جثته من المياه الباردة وقام بعض الأطباء بتشريح جثته فوجدوا أن رئتيه فيهما ماء، ما يعني أنه لم يمت بالسم أوالرصاص بل مات غرقاً!

لكنَّ قتل راسبوتين لم ينقذ الإمبراطورية الروسية رغم ذلك. ففي مارس/آذار عام 1917، تنازل القيصر نيكولاي عن عرشه، وقُتِل بعدها بعامٍ هو وعائلته على يد حرّاسهم البلاشفة.

يظل راسبوتين يُشكِّل لغزاً في موته كما في حياته، هل كان راهباً يسعي للروحانية أُسيء فهمه كما يعتقد الكثير من الروسيين المعاصرين؟ أم كان رجلاً محتالاً أسقط إمبراطورية؟ تثبت الثماني حقائق التالية أنَّه في حالة راسبوتين، فالحقيقة هي شيء أغرب من الخيال.

1-  لم يكن راسبوتين راهباً في حقيقة الأمر

رغم كون راسبوتين كان يُدعى «الراهب المجنون»، و «الراهب الأسود»، و «الشيطان المقدس»، فهو لم يُمنح نذور الرهبنة. بل اتهم الرهبان الروس الأرثوذكس بالتورط في علاقات جنسية شاذة، وصرَّح بأنَّ «حياة الرهبنة ليست لي، يمارس المرء العنف على الناس هناك» . 

2- لم يكن راسبوتين أول راهب يسيطر على القيصر وزوجته

قد تكون القدرة على الإقناع التي يتمتع بها راسبوتين مثيرة للإعجاب، لكنه وجد استعداداً تاماً من زوجة القيصر، فبعد أن تربَّت ألكسندرا على مذهب اللوثرية، تحوَّلت إلى الأرثوذكسية الروسية حين اعتلى  نيكولاي العرش.

انجذبت ألكسندرا إلى الحالة الروحانية الجديدة، وتأثَّرت بأفراد أهل البلاط الملكي الذين آمنوا بالتنجيم.وفي عام 1901، وقعت هي والقيصر نيكولاي تحت تأثير «معالج روحاني» فرنسي يُدعى فيليب نيزير- أنتيلمي فاشوت (ويُعرف أيضاً باسم ماستر فيليب دي ليون)، الذي أجرى جلسات روحية، وزعم أنَّ بإمكانه التنبؤ بالمستقبل والتلاعب بجنس الأطفال داخل الرحم.

ورُغم كونه اتُّهم بالدجل وطُرد من روسيا، اعتقد الزوجان الملكيان أنَّه ساعدهما لكي يتمكنا من إنجاب طفلهما أليكسي.وحين أُصيب ألكسي بمرض الهيموفيليا، الذي يُعتقد أنه انتقل إليه من جدته الملكة فيكتوريا، ولم يستطع الأطباء الروس علاجه، لجأت ألكسندرا إلى راسبوتين «ذي القوى الخارقة» لتحصل على حلول.

3- تمنَّى راسبوتين أن يكون ضمن طائفة دينية خفيّة مارست الجَلد الذاتي كطقس ديني لكنه لم يصبح فرداً منها

فزعت معلمة لدى العائلة المالكة من كون راسبوتين سُمح له بزيارة بنات القيصر في دار الحضانة بينما كانت الفتاتان ترتديان ثياب النوم، واتهمته بالانتماء لطائفة خاليستي، وهي جماعة انفصلت عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أواخر القرن السابع عشر.

كان لجماعة خاليستي خلايا سرية منتشرة في شتى أنحاء روسيا، وكان ثمة شائعات عن كونهم يجلدون أنفسهم، وينخرطون في طقوس النشوة التي وصلت في بعض الأحيان إلى العربدة.

كان لاعتقاد راسبوتين بأنَّه لا يمكن الوصول للخلاص إلا من خلال الانغماس في الخطيئة ثم التوبة، أوجه تشابه مع تعاليم خاليستي، لكن ما مِن دليل على انضمامه لتلك الطائفة.

ادَّعت ابنته، التي نشرت مذكرات عن والدها وأصبحت مؤدية في السريك وعاملة في أحواض بناء السفن الأمريكية إبان الحرب العالمية الثانية، أنَّ راسبوتين «نظر في» الانضمام لطائفة كاليستي، لكنه رفضها.

4- ساعد وجود راسبوتين ألكسي بالفعل

تمكَّن «الراهب المجنون» من تخفيف معاناة ألكسي بكل المقاييس. قدَّرت ألكسندرا قوى راسبوتين السحرية، واقترح آخرون أنَّه كان يُخضع الصبي تحت تأثير التنويم المغناطيسي. لكنّ التفسير الأكثر ترجيحاً هو أنَّ وجود راسبوتين وصلواته كان لهما تأثيرٌ مهدِّئ على ألكسندرا، التي كانت تمرره بدورها على ألكسي، ما يساعده على التعافي بسرعة.

وقد يتمثل عامل أساسي آخر في كون راسبوتين يحظر استخدام العلاجات الأخرى، مثل الأسبرين، المعروف الآن بكونه مسيلاً للدم.كان الأسبرين علاجاً جديداً ومبتكراً في أوائل القرن العشرين، ووصف لعلاج العديد من الأمراض، من بينها الأمراض المعروفة في الوقت الحالي بكونها ستزداد سوءاً، مثل الهيموفيليا التي أصابت ألكسي

5- ربما تنبّأ راسبوتين بوفاته ومقتل عائلة القيصر

تقول الأسطورة إنّ راسبوتين تنبأ بوفاته في خطابٍ أرسله إلى القيصر نيكولاي، في ديسمبر/كانون الأول عام 1916، قال فيه: «أشعر أنني سأفارق الحياة قبل مطلع يناير/كانون الثاني.. إذا كان ما يربطنا من علاقة هو ما تسبَّب في موتي، عندها لن يبقى أحدٌ من أطفالك على قيد الحياة لأكثر من عامين» .

قُتل راسبوتين في الصباح الباكر من يوم 30 ديسمبر/كانون الأول، على يد مجموعة أفراد من بينهم ابن عم القيصر، ونسيبه.وبعد أقل من عامين، في يوليو/تموز عام 1918 بالتحديد، أُعدِمَ نيكولاي وألكسندرا وأطفالهما الأربعة.

لم يرد خطاب راسبوتين إلا في عشرينات القرن الماضي، لكنَّ الشخص الوحيد الذي شهد صحة ما جاء فيه هو سكرتير راسبوتين، ويُدعى أرون سيمانوفيتش.لكن تكهنات راسبوتين الأخرى، بما فيها أنَّ العالم سينتهي في أغسطس/آب عام 2013، كانت وهمية.

6- نجا راسبوتين من محاولة اغتيال واحدة لكنه لم ينجُ من الموت

في عام 1914، وجهَّت سيدة متسولة تابعة لأحد خصوم راسبوتين طعنة للراهب المجنون في المعدة. كان راسبوتين على وشك الموت حينها، لكنه استعاد عافيته بالكامل، وأثيرت شائعات بكونه من المستحيل أن يُقتل. وحين اغتيل على يد النبلاء بعدها بعامين، سرعان ما تحوّلت الملابسات الغريبة لأسطورة.

فبحسب بعض الروايات، بعد أن سُمم وأُطلق عليه النار عدة مرات، وإغراقه، كان راسبوتين لا يزال على قيد الحياة حين جرى سحبه من نهر مالايا نيفكا المتجمد.

في الواقع، استغرق الأمر من الشرطة ثلاثة أيام للعثور على جثته، ولم يتوصَّل تقرير تشريح الجثة إلى وجود أي آثار للسم في جسمه، فضلاً عن عدم وجود أي علامة تشير لكونه كان حياً حين أُلقي به في الماء. مات راسبوتين إثر رصاصة في الجبهة

7- يعتقد بعض المؤرخين أنَّ اغتيال راسبوتين كان مرتبطاً بمؤامرة من جاسوس بريطاني 

قُتل راسبوتين في منزل الأمير فيلكس يسيبوف، نسيب القيصر نيكولاي.التحق يسيبوف بجامعة أكسفورد مع أوزوالد راينر، العميل البريطاني الذي كان يقطن روسيا إبان الحرب العالمية الأولى.

كان هذا، إلى جانب كره راسبوتين الموثق جيداً للحرب وأسلاف القيصر الألماني، دافعاً لبعض الكتاب إلى افتراض أنَّ البريطانيين كانوا يخشون من أن يؤدي تأثير هؤلاء في دفع القيصر إلى إحلال السلام مع ألمانيا.

ولتجنُّب هذا التحول الكارثي في مجرى الأحداث، خطَّط عملاء الاستخبارات البريطانيون، ونفذوا جريمة اغتيال راسبوتين.ومع ذلك يرى معظم المؤرخين أنَّ هذه النظرية غير معقولة، ولم يُعثر على أي مستند يؤكد صحة هذه المؤامرة في الملفات الخاصة.

8- كانت العائلة المالكة تؤمن براسبوتين حتى النهاية

كانت المجاعة إلى جانب مقتل أكثر من ثلاثة ملايين روسي في الحرب العالمية الأولى هما الأساس لقيام ثورة البلاشفة في أكتوبر/تشرين الأول 1917، التي أنهت سلالة رومانوف، وأدت إلى قيام الاتحاد السوفييتي.

لكنَّ ما قوَّض سمعة العائلة المالكة بشدة كانت الشائعات التي أفادت بأنَّ راسبوتين هو القوة السرية الكامنة وراء العرش، وتربطه علاقة بزوجة القيصر.ورُغم ذلك، ظلَّت عائلة رومانوف مخلصة لراسبوتين حتى النهاية.اعتقدت ألكسندرا أنَّ راسبوتين استمر في الصلاة من أجل زوجها في الحياة الأخرى، وكانت بنات رومانوف الأربع يرتدين التمائم في صورة جمعتهن براسبوتين في يوم وفاتهنّ.

شخصيات من التاريخ

الكونت دراكولا الحقيقي

 
 29 October 2019, 0 Comments

 
 

 
 

 
 

إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع إليسار نيوز الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها


عدد المشاهدات: 3011